احبتى وإخوتى فى الله جئتً لكم ببعض الفتاوى تجيب على بعض الأسئله
جعلها الله وايانا فى ميزان حسناتنا
*عند ارتكاب العبد ذنب يعطي الله مهله للعبد حتى يتوب منه:
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عند ارتكاب العبدذنب يعطى الله مهله للعبد حتى يتوب منه قبل أن تكتب عليه سيئه هل هذا صحيح ؟ وما مقدار تلك المده ؟ وهل الإستغفار فقط يُكفر الذنوب ويمحوها كأن لم تكن ؟ وإذا كان العبد لا يستطيع أن يمسك لسانه عن ذكر من أساء إليه بسوء وأحياناسبه مع علمه بانه لا يليق للمؤمن ذلك ولكن مالاقاه منه من ضرر واساءة يدفعاه الى ذلك وهو كاره ذلك فهل اٍلإستغفار يمحو ذلك ؟ أرجو الإفاده وجزاكم الله خيراً
الأجابه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد : ثبت في المعجم الكبير للطبراني من حديث أبى امامه رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر منها وإلا كتب واحده ) والحديث حسن وفى روايه ( صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنه أثبتها وإذا عمل سيئه قال له صاحب اليمين أمكث ست ساعات فإن استغفر لم يكتب عليه وإلا أثبت عليه سيئه ) والحديث أيضاً أخرجه البيهقي في شعب الإيمان . فهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يمهل هذه المده بعد مايرتكب ذنباً لعله يستعتب ويستغفر ويعمل عملاً صالحاً يمحو الله به عنه سيئاته كما قال سبحانه وتعالى في كتابه :" إن الحسنات يذهبن السيئات " سورة هود . واما سؤالك هل الإستغفار تمحى به الذنوب فالجواب : نعم إذا صاحب ذلك توبة نصوحاً وعملاً صالحاً ورد المظالم إلى أهلها .
قال تعالى :" ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم استغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً " وقال :" فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "
فهذا شامل لكل الذنوب فمن تاب من شئ منها واستغفر وأصلح عفا الله عنه ماسلف وتاب عليه . واما ذلك الشخص الذي لا يستطيع ان يمسك لسانه عمن أساء إليه فنقول له إن الأفضل لك أن تعفو عنه وتصفح . وإن كنت ستأخذ حقك فلا تحملنك إساءته إليك وظلمه لك على أن تظلمه . قال تعالى :" وجزاء سيئه سيئه مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " سورة الشورى . هذا والله أعلم
- ما حكم مرتكب الكبائر عند أهل السنه والجماعه ؟
الجواب : هو عند أهل السنه فاسق أو ناقص الإيمان ، وذلك لإقدامه على إقتراف الكبائر وإصراره عليها وتهاونه بخطرها ، فلذلك نخاف عليه من العذاب بل نخاف عليه من الكفر والرده ، لن المعاصي بريد الكفر ، فهى تنشأ وتتمكن من القلب ، فيضعف الإيمان وتقوى الوافع نحو المحرمات من زنا ومسكر وغناء وكبرياء وإعتداء على المسلمين بقتل أو سلب أو نهب أو سرقه أو قذف ونحو ذلك .
فهذه الذنوب مع الإستمرار تضعف سير القلب والجوارح نحو الطاعات فتثقل الصلوات والصدقات وسائر العبادات ،ولا شك أن ذلك منذر بخرج الدين ، ولعل ذلك هو السر في إطلاق الكفر في الأحاديث على بعض الكبائر أو نفى الإيمان عن أهلها كقوله صلى الله عليه وسلم : (سباب المسلم فسق ، وقتاله كفر ) وقوله : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ). إلخ
فنحن نقول إنه ناقص الإيمان ، أو مؤمن بتصديقه بالله واليوم الآخر والكتب والرسل ، لكنه فاسق باقتراف الذنوب ، وتهاونه بها ، وقد تشدد الخوارج فكفروا بالذنوب وأخرجه المعتزله من الإيمان ولم يدخلوه فى الكفر ، لكنه عندهم مخلد فى النار ، وأما المرجئه فجعلوه كامل الإيمان .
وقالوا : لا يضر مع الإيمان ذنب ، كما لا ينفعه مع الكفر عمل ، وتوسط اهل السنه فجعلوه فاسقاً ، وقالوا : هو في الآخره تحت المشيئه ، فإن أدخل النار بسبب كبيرته فلا بد ان يخرج منها بعد التمحيص بشفاعة الشافعين أو برحمة أرحم الراحمين . ( ابن جبرين )
أرجو إخوتى عدم الرد حتى تكتمل الفتاوى وتكون مرجعاً لنا وحتى لا يتوه من يقرأها بين الردود أما إذا وجد أحدكم فتاوى تهمنا فليكتبها هنا