السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوانى و أخواتى فى الله الكرام
اليوم و أثناء تصفحى لإحدى الجرائد اليومية و هى جريدة الأهرام المصرية الصادرة بتاريخ 22 ربيع الأول 1431ه الموافق 8 مارس 2010م توقفت كثيرا عند خبر عجيب و سأنقل لكم الخبر حرفيا
و للأسماك حقوق فى سويسرا
قام محامى سويسرى بالدفاع عن سمكة بسبب تعرضها للعنف من قبل الصياد الذى حاربها لمدة عشر دقائق قبل إستسلامها
و قال المحامى و هو معروف بدفاعه عن الحيوانات أنه إهتم بقضية السمكة عندمت قامت جماعات حماية الحيوان بالتقدم بشكوى ضد صياد هاوى إستخدم العنف ضد سمكة كان يصطادها .
و برزت القضية بعدما قامت صحيفة محلية بنشر صورة الصياد و هو يصطاد السمكة التى يبلغ طولها أربعة أقدام الأمر الذى أعاد لذاكرة المحامى صور لصياد يضع رجله فوق رأس أسد نافق أثناء رحلة سفارى
إنتهى الخبر المؤلم
إنتهى الخبر الذى تنشره صحيفة الأهرام كخبر يدعو للسخرية و الذهول من شعوب تهتم بحقوق الأسماك و الكلاب و العصافير و الصراصير
و الخبر مؤلم فعلا و قد أصابنى بإحباط غير عادى بل أكاد أقول أن الخبر أصابنى بنوع من الذهول
هل الغرب يهتمون بحقوق الأسماك و نحن لا نهتم بحقوق أطفال ضربهم سلاح الجو الإسرائيلى الصهيونى البغيض بأسلحة محرمة دوليا فى غزة ؟
هل الغرب يهتمون لأمر الأسود النافقة و نحن لا نهتم لمذابح أجريت فى قانا و دير ياسين ؟
هل سمكة أو أسد نافق أكثر أهمية من الشهيد الرنتيسى أو الشهيد أحمد ياسين ؟
هل السمكة أهم من ملايين القتلى و الجرحى فى العراق الجريح ؟
صدقونى هربت كل الكلمات من قلمى خوفا من أن تصف حالنا اليوم ( و لن أقول و العالم يتفرج علينا لأن الغرب مشغولون بقضايا اهم و هى حقوق أسماكهم الموقرة ) و نحن قد وقفنا عاجزون عن مجرد إبداء الإستياء من هذا الوضع المهين
شاهدنا محمد الدرة الشهيد الصغير
شاهدنا أطفال أحرقتهم قنابل تم إستخدامها لأول مرة على سبيل التجربة فى العراق و غزة
يا عرب
يا مسلمون
أين أنتم
أليس لكم و لأطفالكم حقوق كالأسماك
ألا يستحق هذا الوضع أن نفكر سويا فى كيفية الخروج من هذا الوضع المذرى
بالأمس إستولى الصهاينة على الضفة الغربية و اليوم يضمون الحرم الإبراهيمى و مسجد بلال و غدا الله الم بما يفكر هؤلاء الملاعيين
أين النخوة
أين إسلامنا
أين ديننا
أين عروبتنا
أين دماؤنا الحارة
صدقونى أنا لا أقترح أن نقوم الأن لنحارب بل أقترح أن يجهز كل منا نفسه و أهله و من ثم البلد التى يعيش فيها لما هو آت لا محالة لو إستمر حالنا على ما هو عليه الأن
و أول التجهيزات أن نعرف أننا فعلا فى مأزق خطير و علينا ألا نتعشم فى حل غربى فالغرب مشغولون بالأسماك و الصراصير و لسنا نحن فى دائرة إهتماماتهم و علينا ان نعتمد على انفسنا
و إنى لأخشى فى القريب العاجل أن تصدر الأمم المتحدة قرارا بحظر و منع صيد الأسماك فى الوطن العربى و الدول الإسلامية لأن صيد الأسماك يسبب للأسماك الغربية بمرض نفسى خطير حيث أن الأسماك أولاد عم بعض و بيحزنوا على بعض
أتمنى أن نتشارك الحوار و الرأى لعلنا نفيق مما نحن فيه
سامحونى أطلت عليكم و لكنى ما أطلت إلا لأنى أحبكم فى الله